من نحن؟
عالسلامة
اسمي إيمان بويحيى،
مدربة حياة
خليني نعرّفك بنفسي وكيفاش وصلت لهذا المكان.
كل شيء تغير في عام 2019 بسبب الإرهاق المهني وشغف قديم بالتغيير والتمكين.
البداية
تحصلت على شهادتي الهندسة والماجيستير في علوم الأرض، وهو ما أهلني للعمل في مجال النفط والغاز لمدّة 12 عاما، تعاملت خلالها بشكل مباشر مع المُعطيات البترولية وأدرت مشاريع استراتيجية وقُدت فرق عمل من خلفيات علمية مختلفة... وقدّمت مبادرات لتطوير أساليب العمل وتحسين التصرف في المعطيات لتسهيل الوصول إليها وتثمينها واستخدامها من طرف الشركاء المحليين والأجانب. المعلومة في قطاع النفط والغاز بالغة الأهمية وثمينة لأنه تكلفة استخراجها باهضة لذلك عملت على إرساء معايير دولية للتصرف في المعطيات أسوة بالشركات الأجنبية لزيادة المردودية والنجاعة والتقليص من إهدار الموارد. كفاءتي العلمية وإتقاني لمهارات العرض والإلقاء سمحا لي بتمثيل شركتي في مؤتمرات وملتقيات علمية داخل تونس وخارجها. شغفي بإدارة المعطيات وتثمينها وتحرير إمكانيات التحوّل والفرص والاستثمارات التي تأتي من ورائها سرعان ما ذكرني بشغفي المتأصّل بالنفس البشرية والرغبة في فهم دوافعها وسلوكياتها وكيف تتحكم طريقة تفكير الإنسان في إدارة انفعالاته والتعبير عنها في خياراته الحياتية وحتّى صنع مصيره.
التحوّل
لطالما تساءلت على هامش اجتماعات قيادة المشاريع عن أنماط الشخصيات وتفاعلاتها حسب الأدوار التي تلعبها من خلال ملاحظة سلوكيات الأفراد داخل المجموعة مما دعاني للتوقف والتأمل والإنصات لصوت داخلي طالما تجاهلته حتى تحول إلى هاجس يراود فكري بإلحاح ويحثني على التذكّر: لماذا أنت هنا على هذه الأرض؟ هل العمل كمهندسة هو حقّا جوهر رسالتك؟ ام هي مجرّد محطّة تتعلمين منها وتنهلين الخبرة وتتزوّدين للرحلة الكبرى؟
من التنقيب على البترول
إلى التنقيب على الغايات الكبرى
سرعان ما انخرطت في سلسلة من عمليات التنقيب الداخلية عن النفيس من المعادن التي كنت متيقنة من وجودها ومن ضرورة استخراجها واستغلالها لتقديم قيمة حقيقية للآخرين تساعدهم على تزكية أنفسهم وتطويرها. آمنت بالكوتشينغ كأداة قوية للتدريب على القيادة الفعالة ودعم وتطوير أداء الأفراد والمجموعات.. فتدرّبت على يد أشطر ما عرفته المنطقة العربية وأحزرت ديبلوم التدريب على الحياة والتدريب على الإدارة والقيادة الفاعلة. ثم خضت رحلة تغيير شامل للوظيفة من مهندسة بشركة مرموقة وفي قطاع لامع وجذّاب إلى مدرّبة حياة... تطلبت مني هذه النقلة معرفة عميقة وإدراكا لقيمي واحتياجاتي. فقيمة الحريّة مثلا دعتني للتحرر من التوقيت الإداري وتحرير طاقة الإبداع والابتكار التي كانت معطّلة نسبيا لدي. أما تفعيل قيمتَي العائلة والاتزان فقد حققتا لي الرضا والسلام الداخلي حيث أصبح وقتي ملكي أقسمه بالطريقة التي تحقق لي الاتزان والإشباع كأنثى. سرعان ما نلت ثقة العملاء الذين لا يبحثون فقط عن الإجابات لحل المشكلات بل يبحثون عن تجربة تغيير حقيقية وواقعية ليستنيروا بها في رحلة استعادة سيادتهم على ذواتهم وعيش حياة تتحقق فيها قيمهم. اليوم أدرّب عملاء من مختلف الخلفيات العلمية والمهنية والثقافية ومن مختلف دول العالم وأصاحبهم في رحلة التنقيب على النفيس في داخلهم لاستخراج مناطق القوة لديهم وحسن استغلالها وللتحرر من المعتقدات المعيقة والمشاعر المؤلمة التي تحول دون تحقيقهم لأهدافهم لعيش حياة بجودة أفضل وإمكانيات مفعَّلة.
"التحول ليس حدثًا في المستقبل، بل هو نشاط يومي في الحاضر"